سورة السجدة - تفسير تفسير السيوطي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (السجدة)


        


{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآَيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ (22)}
أخرج ابن منيع وابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه بسند ضعيف عن معاذ بن جبل رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ثلاث من فعلهن فقد أجرم. من عقد لواء في غير حق. أو عق والديه. أو مشى مع ظالم لينصره فقد أجرم، يقول الله عز وجل {إنا من المجرمين منتقمون}».


{وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ (23) وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ (24) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (25) أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ أَفَلَا يَسْمَعُونَ (26)}
أخرج عبد بن حميد والبخاري وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل من طريق قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم «رأيت ليلة أسري بي موسى بن عمران رجلاً طوالاً جعداً كأنه من رجال شنوأة، ورأيت عيسى بن مريم عليه السلام مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض، سبط الرأس، ورأيت مالكاً خازن جهنم والدجال في آيات أراهن الله إياه قال: {فلا تكن في مرية من لقائه} فكان قتادة يفسرها أن النبي صلى الله عليه وسلم قد لقي موسى {وجعلناه هدى لبني إسرائيل} قال: جعل الله موسى هدى لبني إسرائيل».
وأخرج الطبراني وابن مردويه والضياء في المختارة بسند صحيح عن ابن عباس «عن النبي صلى الله عليه وسلم {فلا تكن في مرية من لقائه} من لقاء موسى ربه {وجعلناه هدى لبني إسرائيل} قال: جعل موسى هدى لبني إسرائيل».
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله: {فلا تكن في مرية من لقائه} قال: من لقاء موسى قيل: أو لقي موسى؟ قال: نعم. ألا ترى إلى قوله: {واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا} [ الزخرف: 45].
وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد {فلا تكن في مرية من لقائه} قال: من أن تلقى موسى.
وأخرج الحاكم عن مالك أنه تلا {وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا} فقال: حدثني الزهري أن عطاء بن يزيد حدثه عن أبي هريرة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «ما رزق عبد خيراً له أوسع من الصبر».
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {وجعلنا منهم أئمة} قال: رؤساء في الخير سوى الأنبياء {يهدون بأمرنا لما صبروا} قال: على ترك الدنيا. والله أعلم.


{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ (27)}
أخرج الفريابي وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {أولم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز} قال: الجرز التي لا تمطر إلا قطراً لا يغني عنها شيئاً إلا ما يأتيها من السيول.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {إلى الأرض الجرز} قال: أرض باليمن.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {إلى الأرض الجرز} قال: هي التي لا تنبت هن أبين ونحوها من الأرض.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة {إلى الأرض الجرز} قال: السمطاء.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي {إلى الأرض الجرز} قال: إلى الأرض الميتة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن {إلى الأرض الجرز} قال: قرى فيما بين اليمن والشام.
وأخرج أبو بكر وابن حبان في كتاب الغرر عن الربيع بن سبرة قال: الأمثال أقرب إلى العقول من المعاني، ألم تسمع إلى قوله: {أولم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز} (ألم تر)؟ (ألم يروا).

1 | 2 | 3 | 4 | 5